
في نهاية عام 1934م قام السيد إنجرامس وزوجته برحلة في أنحاء حضرموت، كان الغرض من تلك الرحلة التي كانت في معظمها استكشافية لأن الجزء الأكبر من مسار الرحلة شمل بقاعا لم يصل إليها الأوروبيون من قبل هو التحري عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد، وإجراء اتصالات مع حكامها، وإعطاء توصيات لما يمكن تنفيذه مستقبلا من سياسات في المنطقة. كانت رحلتهما تلك على هدى زيارة قام بها السير برنارد رايلي عندما كان مقيما سياسيا في عدن في عام 1933م، إذ كان الرجل يفكر بجدية في مسألة وجوب القيام بشيء لخدمة الناس الذين طالبوا طويلا بالمساعدة وأن أي شيء لا يمكن تقديمه بدون وجود موظفين سياسيين.
وقد تم نشر المعلومات التي جمعها السيد إنجرامس وزوجته خلال تلك الرحلة في تقرير رسمي حمل رقم (وزارة المستعمرات رقم (123) وفي مقالات قدمت إلى الجمعية الجغرافية الملكية، وكان من ثمار تلك الزيارة أن تم النظر في نوع المساعدة التي يمكن أن تقدم، وتقرر أنه يمكن التصرف على نحو ما المساعدة السلطان القعيطي على إعادة تنظيم قواته، والمساعدة السلطان الكثيري في تشكيل مفرزة من الحرس القبيليين على غرار المفارز التي كانت قد أنشئت في القسم الغربي من المحمية. كما أقرت أيضًا بعض من أنواع المساعدة الأخرى الأقل أهمية.
وفي هذا الكتاب قام المترجمان بترجمة تفاصيل وأحداث تلك الرحلة، كما حكاها السيد إنجرامس في محاضرات له بين عامي 1938 .و 1944م
تحقيقدبليو. إيتش. إنجرامز. أو. بي. إي
ترجمةنجيب سعيد باوزير - نورة نجيب باوزير
رقم الطبعةالأولى
الناشردار الوفاق الحديثة للنشر والتوزيع - مركز حضرموت للدراسات التاريخية
تاريخ النشر2025م