أ.د. عبدالله حسين البار
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير موجز عن الهوية الثقافية في حضرموت على مفترق طرق
عنوان الفعالية : الهوية الثقافية في حضرموت على مفترق طرق، التاريخ: 20 / 3 / 2024م تحدث فيه أ. د. عبدالله حسين البار مقدما تعريفا شاملا للثقافة هو الذي قال به تايلر كما قدم تعريفا للمثقف، وعرض بعد ذلك لثقافة حضرموت، مشيرا إلى أن الثقافة الحضرمية لم تتحول إلى ظاهرة واسعة تشمل كل مكونات الثقافة، ومتسائلا في الوقت نفسه: ما مكونات الثقافة في حضرموت؟ ليجيب بأنه غلب عليها الفقه والتصوف، وبذلك هي ثقافة استاتيكية (جامدة) غير ديناميكية (متحركة) مقدما استدلالات مأخوذة من كتب بعض المؤلفين الحضارمة ومشيرا إلى أن الكشف عن ثقافة حضرموت بحاجة إلى باحثين كثيرين في مجالات مختلفة، والبارز في ثقافة حضرموت هي الثقافة الدينية، وسبب الاستاتيكية أن اللاحق يقلد السابق في الكتابة ويسير على خطاه، وأنهم يتناقلون ثقافتهم شفاهيا، لا كتابيا، بوصف الكتابة تدعو للتأمل، وهناك ثقافة أخرى ظاهرة هي الثقافة التاريخية وفيها زاد كبير من الكتب التقليدية، وأن التجديد فيها لم يحدث إلا مع سعيد عوض باوزير ومحمد عبدالقادر بامطرف، وما عدا ذلك فهو نظام حوليات تتكرر فيه المعلومات عند هذا وذاك، وتراجم الأعلام هي عبارة عن لقطات عن حياة الشخصيات، فلا توجد تحليلات عميقة فلسفية أو نفسية أو اجتماعية، وإنما هو نقل للوقائع يرويها فلان عن فلان، فالاستاتيكية والنقل دون العقل يغلب على الثقافة في حضرموت، ولم يحدث تفاعل بين الثقافة في حضرموت والعصر، ولم يحدث نوع من مراجعة هذا التراث الحضرمي، وإعادة النظر فيه، وتقليبه على الجمر لنأخذ منه ما نريد، ونترك منه ما نريد، لأنه لا يمكن لأحد أن يقول إن كل ما ورثناه صالح إلى اليوم، فهذا التراث بحاجة إلى نخل، ولهذا صار الإبداع الآن في الثقافة الحضرمية محدودا، فنحن نعيد التراث كما هو، ونريد للتراث أن يعود إلى العصر، أو يعود العصر إلى التراث، وهذا مستحيل، فلا بد من أن نخلص إلى شيء أهم من هذا، والمثاقفة أمر مهم في هذا الشأن، وهي أن ننفتح على الآخر..
وتحدث بعد ذلك الأساتذة:
د. محمد سالم باحمدان.
د. صادق عمر مكنون.
أ. أحمد محمد بلسود.
الشيخ صالح باوزير.
د. محمد علوي بن يحيى.
وعبر النت:
د. عبدالله علي بانخر من السعودية.
أ. أحمد بن محفوظ من الهند.
مقدم التقرير:
د عبدالقادر علي باعيسى