مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتراث والنشر

تزامن مع الذكرى الأولى لولادة المركز .. اختتام بهيج لأعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول لمركز حضرموت للدراسات والتاريخية والتوثيق والنشر بمدينة المكلا

30 ديسمبر 2016
تزامن مع الذكرى الأولى لولادة المركز .. اختتام بهيج لأعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول لمركز حضرموت للدراسات والتاريخية والتوثيق والنشر بمدينة المكلا

في ليلة حضرمية تزينت بأضواء التميز اختتمت بالمكلا فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي نظمه على مدى يومين مركز حضرموت للدراسات والتاريخية والتوثيق والنشر بمدينة المكلا.

وفي حفل خطابي وتكريمي مميز وتزامنا مع الذكرى الأولى لتأسيس هذا الصرح البحثي العلمي التاريخي الحضاري الحضرمي وفي الحفل الذي احتضنته قاعة المهندس أكرم بن مبيرك بنادي متطوعون التي احتضنت أعمال المؤتمر على مدى يومين بحضور رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور عبدالله صالح بابعير والدكتور وجدي عبدالرحمن باوزير مدير عام مكتب وزارة الثقافة وعدد من الأساتذة والمشاركين في أعمال المؤتمر والمهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي والحضاري الحضرمي .

وفي الحفل الذي بدء بتلاوة عطرة من آيات الله بصوت السيد محمد علوي باهارون، عبر الدكتور خالد يسلم بلخشر مدير دائرة البحوث والترجمة بالمركز عن بالغ سعادته بنجاح المؤتمر وبمشاركة الحاضرين في أعمال المؤتمر العلمي الأول. وقال ” بلخشر: إننا على مدى عام كامل من تأسيس هذا المركز حاولنا أن نبذل قصارى جهدنا في توثيق تاريخ وتراث حضرموت وثقافتها من خلال سلسلة من النشاطات تنوعت ما بين الندوة والمؤتمر وحلقات النقاش والفعاليات الشهرية وإصدارات الكتب والمجلات الدورية والنزولات الميدانية إلى ربوع وديان حضرموت وساحلها وغربها وشرقها . وأشار إلى أن قيادة المركز لديها طموح كبير في الاستمرار بهذا النشاط حتى نستطيع خلق شي من الحراك الثقافي في حضرموت ونحفز المهتمين في المحافظات الأخرى لعمل مثل هكذا نشاط دؤوب.

ولفت بلخشر إلى أن المؤتمر يعد تجربة أولية لفعاليات المركز, ونحن سنستفيد من الايجابيات لتطويرها ومن السلبيات لتفاديها في المناشط القادمة للمركز مثمناً الجهود التي بذلت من قبل الجميع في المركز والشباب في نادي متطوعون الذين كانوا حريصين على إنجاح أعمال المؤتمر لكل الباحثين المشاركين في أعمال المؤتمر الذين قدموا أرواقهم المختلفة والمتداخلين والمناقشين على إثرائهم بجلسات المؤتمر بالمداخلات والملاحظات التي سيستفيد منها الإخوة الباحثين في إعادة صياغة بعض الفقرات في البحث. وقدم شكره وتقديره لجامعة عدن ممثلة بالوفد المشارك من الدكاترة والأساتذة على مساهمتهم الفاعلة في أعمال المؤتمر من خلال الأوراق البحثية المتميزة التي قدمت ومن خلالهم نشكر قيادة جامعة عدن وطاقمها وطلابها , ونأمل أن يستمر مثل هذا النشاط العلمي بين الجامعات. 

بدورها  عبرت الدكتورة هدى علي علوي في كلمة وفد جامعة عدن المشاركين بالمؤتمر عن سعادتها بالمشاركة في أعمال المؤتمر ودعوتهم الكريمة من قبل المركز بوفد من جامعة عدن لحضور هذا الحدث العلمي الحضرمي الإبداعي الذي كان بمثابة نقطة فارقة لنا وتسهم في تبادل الخبرات والتواصل والشراكة البحثية والعلمية بين الجامعتين والمركز وقالت ” نشيد بالجهود الكبيرة والفتية لقيادة هذا المركز لتنظيم هذا المؤتمر الذي قدم المستوى الراقي والجدية وفي تقديم الأبحاث العلمية التي اتسمت بالعمق والمنهجية العلمية وحققت الرسالة والأهداف من هذا المؤتمر ، وقدمت شكرها وتقديرها لقيادة المركز على التعامل حسن التعامل والتواصل وكرم الضيافة مشيرة إلى أن حضرموت تبقى ذات التميز والحضور والإبداع في كل زمان ومكان ومهما كانت الظروف والأزمات.

كلمة المشرف العام الشيخ محمد بن سالم بن علي جابر ألقاها بالنيابة عنه السكرتير الخاص لمكتب الشيخ الأستاذ عبدالله عمر باعبد الديني قدم فيها الشكر الجزيل للجميع على ما قدم من منجزات عظيمة وتاريخية لحضرموت من قبل المركز ناقلاً تحيات الشيخ لكل الحاضرين والمشاركين في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي أضاف نكهة خاصة للمشهد الثقافي وأضاف أن الشيخ محمد بن سالم بن علي جابر كان متابعأ وحريصا على الاطلاع عن كثب على وقائع أعمال هذا المؤتمر المهم والذي جسد الترابط الأخوي بين الباحثين والمهتمين في حضرموت وعدن لاستعادة ماضينا الحضرمي المشرق للأجيال القادمة وقال : إننا اليوم نحتفل بولادة جديدة لمركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر الذي سيظل مرجع وأرشيف تاريخي لكل الحضارمة خدمة لحضرموت وتوثيق ذاكرتها.

وفي ختام الحفل كرم مدير مكتب الثقافة بالساحل ومدير المركز عبدالله الجعيدي والدكتور خالد بلخشر والحبيب جعفر ال سقاف الشيخ علي بن سالم بكير بتكريم رئيس جامعة حضرموت بدرع التعاون المشترك مع المركز وكذا نادي متطوعون بدرع الشراكة وتكريم الفائزين بالمركز الثاني الإعلامي المذيع أيمن عمر باظروس نيابة عن طاقم فريقه بمسابقة الفيلم التسجيلي الوثائقي وحصول فيلمه بعنوان ” صناعة النورة” من إعداده وتقديمه وتصوير وإخراج طلال باحيدرة بعد أن حجب المركز الأول من قبل لجنة التحكيم فيما منحت الجائزة الثالثة مناصفة ومشاركة في مجال البحث التاريخي ” إحلال السلام في حضرموت ” للباحثين الدكتور أحمد هادي باحارثة ومحمد سالم باحمدان بعد حجب جائزة المركزين الأولى والثانية.

وجرى في الحفل تكريم الباحثين المشاركين والمساهمين في إنجاح أعمال المؤتمر بشهادات تقديرية.

الجدير بالذكر أن المؤتمر العلمي الدولي حمل عنوان التاريخ والمؤرخون الحضارمة من القرن السادس وحتي التاسع الهجريين شارك فيه عدد من الباحثين والمؤرخين من الجامعات والمراكز والمنتديات والدور البحثية على مستوى اليمن وخارجها وتناول” المؤتمر على مدى يومين محاور رئيسية وهي حضرموت في التراث الإسلامي, وحضرموت في المصادر الحضرمية والتطورات السياسية والملامح الحضارية.

صور تكريم الباحثين المشاركين والمساهمين في إنجاح المؤتمر