مركز حضرموت يقيم محاضرة “تطور الوعي الوطني في حضرموت”

إعلام المركز:
أقيمت محاضرة بعنوان (تطور الوعي الوطني في حضرموت) في كلية التربية بجامعة حضرموت بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب وعدد من الحضور من خارج الجامعة حيث افتتحت المحاضرة بكلمة ترحيبية ألقاها عميد كلية التربية د. سعيد سالمين بلعفير مرحباً بالمركز والحضور ومؤملاً في استمرار هذه المناشط من محاضرات وندوات لما لها من أثر إيجابي على الطلاب، وأيضاً ألقى أ.أحمد العطاس مدير عام صندوق التراث والتنمية الثقافية كلمة أعرب فيها عن مدى اهتمام الصندوق بالنشاطات الثقافية والحاجة الملحة للكثير من المحاضرات الثقافية، واشتملت المحاضرة على محورين أساسين (المنظور التاريخي، والمنظور الثقافي).

في المنظور التاريخي تحدث أ.د عبدالله الجعيدي رئيس مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر عن إرهاصات ظهور الوعي الوطني ابتداء من النصف الثاني من القرن العشرين مبينًا الفرق بينه وبين الوعي الوطني الفطري. واستشهد بعدد من النصوص الشعرية والمقالات الصحفية والشعارات التي رفعها الحضارمة التي عبروا من خلالها عن تطلعاتهم في المشاركة في الحكم ثم قدم عرض بانورامي للتطورات التاريخية حتى عصرنا الراهن تحدث فيه عن موقع حضرموت في الخارطة السياسية ومحاولاتها ليكون لها مكان تستحقه بحسب موقعها وعمقها التاريخي والحضاري.

وفي المنظور الثقافي تحدث د. عبدالقادر باعيسى عن تجليات الوعي الوطني في حضرموت على مستوى الواقع وعلى مستوى الأبنية النظرية ومدى التقائهما وافتراقهما وأثر ذلك على حضرموت، كما تحدث عن الوعي الذي عمل على محاولة التأثير على حضرموت من الخارج وأن كثيرًا منه استنفد مسيرته التاريخية دون أن يؤدي إلى نتائج مرجوة كالفكر القومي والفكر الاشتراكي، وأن الوعي الوطني يمكن التقاطه حسب المنظور الثقافي ليس من خلال أدبيات الأحزاب والتوجهات السياسية التي توالت على حضرموت ولكن من خلال القصاصات والرسائل الخاصة التي كتبها أفراد تلك الاتجاهات والدالة من حيث أنسقتها الخفية على وعي مختلف كان يحكم أفراد تلك الاتـجاهـات غير ذلك الذي كان يتم الإعـلان عنه رسميـًا، ولذلك كان الخلاف يثور بينهم باستمرار.
الجدير بالذكر أن هذه المحاضرة تأتي بتنسيق مع كلية التربية بجامعة حضرموت وتمويل صندوق التراث والتنمية الثقافية وضمن سلسلة محاضرات ينفذها مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر.


